خالد عويضة Master key
عدد المساهمات : 187 تاريخ التسجيل : 24/08/2009 العمر : 60 الموقع : https://www.facebook.com/khaled.ewida--http://space.youblog.net/
| | اللقاء البشرى و مستويات الإتصال الخمسة...!! | |
اللقاء البشرى و مستويات الإتصال الخمسة...!!تميز فى عملية الإتصال بين الأشخاص مستويات خمسة. و لفهم تلك المستويات، من المفيد أن نتخيل الإنسان و كأنه فى سجن مظلم، و فى نفسه توق إلى الخروج من سجنه للقاء الناس، و لكنه خائف. فالمستويات الخمس تمثل خمس درجات من العزم على الخروج من الذات و خلق علاقات شخصية مع الناس.
المستوى الخامس: الحديث السطحي – كليشيه
هذا المستوى يمثل أضعف استجابة للتحدى الإنساني، و أدنى مستوى من الإتصال البشرى. و لا يحصل هنالك ، فى الواقع إتصال حقيقي إلا صدفة. فى هذا المستوى تستعمل دائما كلاما عاديا ، لا يتخطى سطحية المجاملة ...كيف حالك؟؟ ...كيف حال العائلة؟؟ و قد ننطق بعبارات كالتالي : أمل أن نجتمع مرة ثانية فى وقت قريب...تسرني رؤيتك. فى الواقع نحن لا نعنى شيئا من كل ما قلناه أو سألنا عنه. مثل هذا الحديث هو الذي يدور فى حفلات الكوكتيل و اجتماعات النوادي، الحديث الذي يفتقر إلى الإتصال بالأخر ، و يخلوا من أي مشاركة بين الأشخاص. يتكلمون و لكن كلا منهم يلازم عزلته، مطمئنا إلى سلامته الخاصة، ناعما فى إدعائة الشخصي، متماديا فى خداعه و متسترا وراء حنكته.
المستوى الرابع : سرد الوقائع التي تطال الآخرين
على هذا المستوى ، نحن لا نبتعد عن سجن وحشتنا لنقيم اتصالا حقيقيا مع الأخرين، لأننا لا نبوح بشى عن ذواتنا، بل نكتفي بأن ننقل للأخرين ما قاله فلان أو ما فعل فلان...من دون أى تعليق، أو الإدلاء بوجهه نظر خاصة. فكما أننا فى غالبيتنا نختبئ وراء كلام عادى، هكذا أيضا نبحث عن ملجأ لنا وراء الكلام عن الأخرين، فلا نعطى شيئا من ذواتنا و لا نطلب من أحد أن يعطى من ذاته شيئا.
المستوى الثالث: أفكارى و أحكامى
على هذا المستوى، أبدأ بالكشف عن شئ من نفسى . لقد قررت أن أخرج من مخبئي لأخاطر و أكشف لك عن أفكاري، و عن بعض أحكامي الخاصة و قراراتي . و لكن من دون رفع الرقابة تماما عما أبوح به. و بينما انا أفصح عن أفكاري سأراقبك باهتمام. أريد أن أتفحص حرارة الماء قبل أن ((أغطس)) . أريد أن أتأكد أنك ستقبلني مع أفكارى و أحكامى و قراراتى. فإذا ما رفعت حواجبك مثلا أو أغمضت نصف عينك، أو تثأبت أو التفت الى الساعة فى معصمك...فمن المرجح أننى سأتراجع الى مكان أكثر أمانا. كأن الجأ الى غطاء الصمت، أو أتناول موضوعا أخر. و أخطر من كل ذلك، قد أبدأ أقول لك ما أظن أنك تود أن تسمع منى، سأحاول أن أكون ما تريد!!
و لكن قد يأتى يوم أشعر فيه أن فى إعماقى توقا الى أن أنمو كإنسان ، فتصبح لدى الشجاعة الكافية لأطرح أمامك ما فى فكرى و قلبى، و تلك ستكون ساعة الحقيقة عندى. و إذا ما فعلت ، و بقيت، رغم ذلك ، فى غربة عنك، و أنت لا تعرف عنى سوى القليل، فذاك يعنى أنه على أن أسير بك نحو عمق جديد فى ذاتى.
المستوى الثاني : شعوري (عواطفي و عمق إحساسي)
قد يفوت العديد منا ، أنه بعد أن نفصح عن أفكارنا و احكامنا و قرارنا، لا يزال عندنا ما نشارك به الأخرين. و لكن فى الحقيقة ، إن ما هو فريد عندى، و ما يفرق بينى و بين الأخرين ، و يجعل من اتصالى الشخصى اتصال يُعرف عن خصوصية ذاتى ، إنما يبقى فى مستوى شعورى الخاص و عواطفى. إذا كنت أريدك فى الحقيقة أن تعرف من أنا ، فلا يكفى أن أقول لك ما يجول فى فكرى، بل على أن أبوح لك بعمق مشاعرى. إن أفكارى و أحكامى و قراراتى قد تكون كلها تقليدية. و أذا كنت انتمى مثلا الى حزب سياسى كان أمثالى عديدين...اما مشاعرى التى هى وراء أفكارى و أحكامى و قناعاتى فأنفرد بها أنا لوحدى. لا أحد يناصر حزبا سياسيا أو يعتنق قناعات دينية، أو يلتزم بقضيه بالشعور نفسة الذى عندى أو بالحماس أو الخمول عينه، و لا أحد يختبر شعورى بالخيبة أو معاناتى أمام الخوف، أو يحس بالامى، و لا أحد يعيش وطنيته بالأمانة عينها. إنها مشاعرى، على هذا المستوى من الأتصال ، هى التى على أن أشركك فيها، إذا كنت أريد أن أقول لك فى الحقيقة من أنا.
إننا فى غالبيتنا نشعر أن الناس لن يمكنهم أن يتحملوا صدقا كهذا فى اتصالهم بالأخرين. قد نفضل أن ندافع عن مراوغتنا حجة أن الصدق قد يجرح الأخرين و بعد أن نكون قد البسنا قله صدقنا حلة نبيلة، نكتفى انذاك بالعلاقات السطحية. و هذا لا يحدث فقط مع (معارف) عابرة مؤقته، بل و مع أعضاء من عائلاتنا. و هذا مما قد يزعزع العلاقة الصحيحة داخل العائلة الواحدة. و نتيجة لذلك ، فلا نحن ننمو و لا نساعد أحد على النمو. و فى أثناء ذلك نبقى مرغمين على العيش مع عواطف مكبوته. أنه لنهج خطر، يحمل فى طياته بذور خرابة. و لكى يكتب لعلاقة أن تصبح لقاء شخصيا، يجب أن تبنى على الصدق و الأنفتاح و الصلة العميقة الخاصة، اما البديل فهو بقائى فى سجنى، أعيش سائرا نحو الموت خطوة خطوة
المستوى الأول : القمة فى العلاقة
إن كل علاقة حقيقية و عميقة، و بنوع أخص علاقة المتزوجين، يجب أن تبنى على إنفتاح كلى و صدق مطلق. و العلاقة ((العميقة)) تكون بالغة الصعوبة أحيانا و لكننا فى تلك الأحيان، نكون فى أمس الحاجة اليها. فى الصداقات العميقة ، كما فى العلاقة بين الزوجين، يحدث من وقت الى أخر إنصهار عاطفى و شخصى تام. و لكن الواقع البشرى يحول دون استمرار تلك الخبرة. انما هنالك فقط بعض برهات يبلغ فيها اللقاء حد الإتصال الكامل. أنذاك يحس الشخصان بإندماج وجدانى شبة كامل، أعرف أن صديقى يشاطرنى تماما ردات فعلى ، و أن سعادتى هى تماما سعادته و حزنى حزنه . نصبح أشبه بالتين موسيقيتين تعزفان لحنا واحدا، و هما مفعمتان بالنغم نفسه، و معا تنشدانه. هذا ما نعنيه عندما نتكلم عن المستوى الأول ، مستوى القمة فى العلاقة
منقول من أحد كتب علم النفس | |
|